«أبو وديع» مع «العرّاب» بشروط على نيشان
يقف شاب في ربيع العمر وسط استديو مكتظ بالحضور. لا يتوقف عن التصفيق لضيف حلقة برنامج «العرّاب» على «أم بي سي» سلطان الطرب جورج وسوف. يردد مقتطفات من أغنياته. نخال أنه يتأمل ضيف الحلقة كل الوقت. فجأة، يصرخ الشاب خلال الاستراحة «أبو وديع». يجيبه الفنان جورج وسوف باهتمام «ايه حبيبي». يطلب من فرقته الموسيقية التوقف عن العزف. يعمّ السكون على المكان. «أنا أعمى بحب صوتك بس يا ريت فيني شوفك» يقول الشاب. تترك الكلمات تأثيراً عميقاً على وسوف الذي لم يشأ هجر الحديث معه لولا موعد بث الحلقة. ينظر الشاب الكفيف باتجاه «أبو وديع» من دون رؤيته. يخبره ان حرمانه نعمة النظر لم يردعه من التنقل من مكان الى آخر لحضور حفلاته ولا من المجيء باكراً للوقوف في الصف الأول في استوديو التصوير.
هي عيّنة من مشاهدات عديدة في حلقة استثنائية من «العرّاب» كُسرت فيها قواعد البرنامج نزولاً عند رغبة الضيف. ومن لا يعرف «أبو وديع» لا بد من التعرف إليه وراء الكواليس، برغم ان «خفة الدم» و«العفوية» في الكلام حاضرة دوماً أمام الكاميرا ووراءها. لكن اللافت ان وسوف طلب تسجيل الحلقة ليل الخميس كي تتسنى له مشاهدتها قبل بثها على المشاهدين، كما يشير أحد القيمين على البرنامج. وفي الشرط هذا دلالات كثيرة.
الثامنة مساء، نتوجه إلى مجمع «بيروت هول» حيث من المفترض ان يبدأ تصوير الحلقة عند الثامنة والنصف مساء: حضور لعناصر قوى الأمن الداخلي، مجموعات من الجنود في الجيش اللبناني ومتطوعون في الصليب الأحمر اللبناني، وإجراءات أمنية مشدّدة. والسبب؟ «اليوم وضع استثنائي جايي جورج وسوف يغني»، كما يردد بعض عناصر الأمن الخاصة في مجمع «بيروت هول».
ضاق المكان بالوفود المتقاطرة فوضعت خارج الاستديو شاشة كبيرة تابع عبرها الجمهور الحلقة. الجميع على موعد مع «سلطان الطرب» جورج وسوف. ومن بين الحضور دبلوماسيون من سفارات عربية. لم يحضر سلطان الطرب إلا عند العاشرة مساء. أما الزميل ديرهاروتينيان، فمن الواضح انه كان راضخاً لرغبة ضيفه الذي اشترط عليه أمور عدة منها: التهديد بترك الحلقة اذا خرج عن إطار الاسئلة المتفق على طرحها، عدم دخول الغرفة المنعزلة التي يطرح فيها سؤال خاص بالضيف، والتشديد انه يعود الأمر إليه في الموافقة على الإجابة. هكذا اضطر ديرهاروتينيان الى استبدال كلمة الفنانين بـ«البطيخ»! بعدما أكد وسوف انه سيعتب عليه «اذا بتستعمل الكلمة هاي بعد»، ووضعه في خانة الفنانين. وسوف الذي بدا بعيون الحاضرين «رمز الوحدة الوطنية» كما هتفوا له، وبعيون مقدم البرنامج «أسطورة، حالة وزمن»، أكد عدم امتلاكه عرّاباً في حياته، وافتقاده لوفاء البعض له، واعتزازه بأنه «شعبي من هذا الشعب، وبرىء من أي أمر عاطل».
بعد مشاهدة الحلقة المسجلة مساء الجمعة، سجّل حذف بعض اللقطات (التي لم نعرف ان كان مقص المونتاج في «أم بي سي» فرض تغييبها أم شروط أبو وديع)، كتلقّي وسوف من والدته اتصالاً في بداية الحلقة، طالبة ترتيلة للسيدة العذراء، إصرار الزميل نيشان على ضيفه بأداء أغنية «ما أروعك» للمطرب نبيل شعيل الا انه كان واضحاً ان الوسوف لا يعرف كلماتها جيداً، رغم محاولته غناءها. كما أن تسجيل الحلقة ساعد الزميل ديرهاروتينيان على إعادة جملة استعمل خلالها كلمة «مايسترو» بدلاً من «العرّاب»، وهو اسم البرنامج الذي كان يقدمه على قناة «الجديد».
(عن موقع السفير)
يقف شاب في ربيع العمر وسط استديو مكتظ بالحضور. لا يتوقف عن التصفيق لضيف حلقة برنامج «العرّاب» على «أم بي سي» سلطان الطرب جورج وسوف. يردد مقتطفات من أغنياته. نخال أنه يتأمل ضيف الحلقة كل الوقت. فجأة، يصرخ الشاب خلال الاستراحة «أبو وديع». يجيبه الفنان جورج وسوف باهتمام «ايه حبيبي». يطلب من فرقته الموسيقية التوقف عن العزف. يعمّ السكون على المكان. «أنا أعمى بحب صوتك بس يا ريت فيني شوفك» يقول الشاب. تترك الكلمات تأثيراً عميقاً على وسوف الذي لم يشأ هجر الحديث معه لولا موعد بث الحلقة. ينظر الشاب الكفيف باتجاه «أبو وديع» من دون رؤيته. يخبره ان حرمانه نعمة النظر لم يردعه من التنقل من مكان الى آخر لحضور حفلاته ولا من المجيء باكراً للوقوف في الصف الأول في استوديو التصوير.
هي عيّنة من مشاهدات عديدة في حلقة استثنائية من «العرّاب» كُسرت فيها قواعد البرنامج نزولاً عند رغبة الضيف. ومن لا يعرف «أبو وديع» لا بد من التعرف إليه وراء الكواليس، برغم ان «خفة الدم» و«العفوية» في الكلام حاضرة دوماً أمام الكاميرا ووراءها. لكن اللافت ان وسوف طلب تسجيل الحلقة ليل الخميس كي تتسنى له مشاهدتها قبل بثها على المشاهدين، كما يشير أحد القيمين على البرنامج. وفي الشرط هذا دلالات كثيرة.
الثامنة مساء، نتوجه إلى مجمع «بيروت هول» حيث من المفترض ان يبدأ تصوير الحلقة عند الثامنة والنصف مساء: حضور لعناصر قوى الأمن الداخلي، مجموعات من الجنود في الجيش اللبناني ومتطوعون في الصليب الأحمر اللبناني، وإجراءات أمنية مشدّدة. والسبب؟ «اليوم وضع استثنائي جايي جورج وسوف يغني»، كما يردد بعض عناصر الأمن الخاصة في مجمع «بيروت هول».
ضاق المكان بالوفود المتقاطرة فوضعت خارج الاستديو شاشة كبيرة تابع عبرها الجمهور الحلقة. الجميع على موعد مع «سلطان الطرب» جورج وسوف. ومن بين الحضور دبلوماسيون من سفارات عربية. لم يحضر سلطان الطرب إلا عند العاشرة مساء. أما الزميل ديرهاروتينيان، فمن الواضح انه كان راضخاً لرغبة ضيفه الذي اشترط عليه أمور عدة منها: التهديد بترك الحلقة اذا خرج عن إطار الاسئلة المتفق على طرحها، عدم دخول الغرفة المنعزلة التي يطرح فيها سؤال خاص بالضيف، والتشديد انه يعود الأمر إليه في الموافقة على الإجابة. هكذا اضطر ديرهاروتينيان الى استبدال كلمة الفنانين بـ«البطيخ»! بعدما أكد وسوف انه سيعتب عليه «اذا بتستعمل الكلمة هاي بعد»، ووضعه في خانة الفنانين. وسوف الذي بدا بعيون الحاضرين «رمز الوحدة الوطنية» كما هتفوا له، وبعيون مقدم البرنامج «أسطورة، حالة وزمن»، أكد عدم امتلاكه عرّاباً في حياته، وافتقاده لوفاء البعض له، واعتزازه بأنه «شعبي من هذا الشعب، وبرىء من أي أمر عاطل».
بعد مشاهدة الحلقة المسجلة مساء الجمعة، سجّل حذف بعض اللقطات (التي لم نعرف ان كان مقص المونتاج في «أم بي سي» فرض تغييبها أم شروط أبو وديع)، كتلقّي وسوف من والدته اتصالاً في بداية الحلقة، طالبة ترتيلة للسيدة العذراء، إصرار الزميل نيشان على ضيفه بأداء أغنية «ما أروعك» للمطرب نبيل شعيل الا انه كان واضحاً ان الوسوف لا يعرف كلماتها جيداً، رغم محاولته غناءها. كما أن تسجيل الحلقة ساعد الزميل ديرهاروتينيان على إعادة جملة استعمل خلالها كلمة «مايسترو» بدلاً من «العرّاب»، وهو اسم البرنامج الذي كان يقدمه على قناة «الجديد».
(عن موقع السفير)
